18 - مكفرات الذنوب
  إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطَى إلى المسجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فما منكم من رجل يخرج من بيته متطهراً فيُصَلّ في الجماعة مع المسلمين، ثم يجلس في مجلسه ينتظر الصلاة الأخرى، إلا والملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، فإذا قمتم إلى الصلاة فسووا صفوفكم، وسدوا الفُرَج، فإني أراكم من وراء ظهري، وإذا قال إمامكم: اللّه أكبر. فقولوا: اللّه أكبر، فإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع اللّه لمن حمده. فقولوا: ربنا لك الحمد، وخير صفوف الرجال المقدَّم، وشرها المؤخَّر، وخير صفوف النساء المؤخَّر، وشرها المقدَّم».
  وعن عبد اللّه بن مسعود أن رسول اللّه ÷، قال: «إذا توضأ العبد المؤمن، خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه، خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، قال: ثم كان مشيه إلى المسجد نافلة له».
  وعن الإمام الشهيد زيد بن علي، عن آبائه، عن عَليّ كرم الله وجهه قال: (الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتُنبَت الكبائر، وهي التي قال الله تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ١١٤}[هود].
  الرابع من مكفرات الذنوب: قيام الليل: فعن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب $، قال: قال رسول الله ÷: «من أذنب ذنباً فذكره فأفزعه، فقام في جوف الليل فصلى ما كتب الله له، ثم قال: رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، غُفِرَ له ما لم تكن مظلمة فيما بينه وبين عبد مؤمن، فإن ذلك إلى المظلوم».