الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق
  وعن بلال قال، قال رسول اللّه ÷: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله وتكفير للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة لداعي الحسد».
  الخامس من المكفرات: ذكر الله تعالى: فعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ÷ «ما على الأرض رجل يقول لا اله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر».
  وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷ «من قال في سوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير كتب الله له بها ألف ألف حسنة ومحا عنه بها ألف ألف سيئة وبنى له بيتا في الجنة».
  وعن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله ÷ أنه قال «أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم ألف حسنة قال: ومن يطيق ذلك قال: يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة وتمحى عنه ألف سيئة».
  فهيا بنا أيها الأحبة لنأخذ بهذه النصائح والإرشادات النبوية، كي نحصل لنا الكثير من الحسنات التي نحتاج إليها بعد الممات، وأثناء الحساب في العرصات، قبل أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين.
  وها نحن نستقبل وإياكم شهر التوبة والصيام، فلنستقبله بالتوبة، والرجوع والأوبة، حتى يدخل علينا وقد طهرنا أنفسنا من الذنوب، وسترنا أحوالنا من العيوب، حتى نعمل الصالحات فتكون مقبولة، ونثابر على الطاعات بصدق وعزيمة.
  وفقني الله وإياكم للتوبة، وعصمنا من الخطايا والحوبة، إنه على كل شيء قدير.