«اذهب فاطرَحْ متاعَك في الطريق»، فطرَحَ متاعه في الطريق، فجعل الناسُ يسألونه، فيخبرهم خبره، فجعل الناس يلعنونه: فعل الله به وفعل، وفي لفظ آخر: فجاء الرجل إلى النبي ÷ فقال: يا رسول الله، ما لقيتُ من الناس، قال ÷ «وما لقيتَ منهم؟»، فقال الرجل: يلعنونني، فقال ÷ «قد لعنك الله قبل الناس»، فقال: إني لا أعود، ثم ذهب إلى جاره، فقال له: ارجع لا ترى مني شيئًا تكرهه، فجاء الشاكي إلى النبي ÷ فقال له الحبيب عليه الصلاة والسلام وآله «ارفع متاعك، فقد كُفيت».

  نسأل الله تعالى أن يوفقنا لرعاية حقوق الجيران، وأن يعمنا وإياهم بالفضل والخير والإحسان، إنه كريم جواد منان، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ ١ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ٣}⁣[العصر]، بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من البر والإحسان، وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.