روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق

صفحة 189 - الجزء 2

  عباد الله: نحن جميعاً في قصور كبير تجاه هذه الحقوق العظيمة، والمسؤلية الجسيمة، نسأل الله أن يتجاوز عنا تقصيرنا.

  عباد الله: ويبقى حق الجار الديني أمراً من آكَد الحقوق، بنصحه إن قصر، وتوجيهه إن عصى؛ فحق الجار إن كان عاصياً أن نوجهه ونديم النصح له، لعلّ قلباً مغلقاً أن ينفتح، أو مُعرضاً أن يُقبل، أو قاسياً أن يلين.

  أيها الإخوة المؤمنون: إن عناية الإسلام بحق الجار توضح أن ديننا يسعى لكل ما من شأنه تآخينا، ولئن كان البعض يرى أنه في غنى عن جيرانه ولا يحتاج لهم فإن القضية ليست مادية؛ بل الأمر أكبر من ذلك، فتصافي الجيران يترتب عليه تصافي المجتمع، ومن ثم الأمة، والعكس بالعكس، فهل نعتني بهذا الأمر؟ ونتقرب إلى الله بأداء حق الجيران؟ هذا هو المؤمل والمرتجى منا جميعاً.

  نسأل الله أن يعيننا على تأدية الحقوق لأهلها، والقيام بالواجبات تجاه إخواننا المؤمنين، إنه على كل شيء قدير.