روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق

صفحة 217 - الجزء 2

  فمنها: ما روي عنه ÷ أنه قال: (إذا هَمَّ أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبةِ أمري أو عاجلِ أمري وآجلِه فاقْدِره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ودنياي ومعاشي، وعاقبة أمري أو عاجلِ أمري وآجلِه، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدِر لي الخيرَ حيث كان، ثم رضني به، ويسمي حاجته).

  وفي رواية أخرى: «إذا أراد أحدكم أمراً فليسمّه، وليقل: اللهم إني أستخيرك فيه بعلمك، وأستقدرك فيه بقدرتك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم ما كان خيراً لي من أمري هذا فارزقنيه، ويسره لي، وأعني عليه، وحببه إليَّ، ورضني به، وبارك لي فيه، وما كان شراً لي فاصرفه عني، ويسر لي الخير حيث كان».

  وهناك أدعية مروية عن الأئمة $ في شأن الاستخارة فمنها ما هو عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين #، وهو موجود في الصحيفة السجادية، ومنها ما هو مروي عن الإمام علي بن موسى الرضا مرفوعاً إلى النبي ÷ وهو من الوسائل العشر في المسائل العشر، وهو ضمن أدعية موارد الضمآن في أدعية شهر رمضان، وغيرها مما ورد عن الأئمة $، والعلماء ¤.