روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق

صفحة 223 - الجزء 2

  أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ، وَيَشْتَغِلَ لُبُّكَ» وهي وصية طويلة، لو أتينا بها لطال المقام، واتسع الكلام، وهي مذكورة في كتاب نهج البلاغة في خطب أمير المؤمنين علي #.

  وقال #: من علم ولده القرآن دعي الأبوان يوم القيامة فكسيا حلتين يضيء من نورهما وجوه أهل الجنة».

  وقال النبي ÷ «إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: ولد صالح يدعو له».

  وقال #: احمل صبيك حتى يأتي عليه ست سنين - أي قم بشأنه وأمره ولا تحمله ما يشق به ويتعبه - ثم أدبه في الكتاب سنتين، ثم ضمه إليك سبع سنين، وأدبه بأدبك، فإن تقبل وصلح وإلا فخلّ عنه - أي قد قمت بالواجب عليك تجاهه -.

  وقال #: أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم يغفر لكم.

  وقال: لئن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق بنصف صاع كل يوم.

  وقال #: علموا صبيانكم من علمنا ما ينفعهم الله به، لا تغلب عليهم المرجئة برأيها.

  وقال #: ما نحل والد ولداً أفضل من أدب حسن.

  فتأديبك لولدك خيرٌ من أن تقدم له وتسهل له خدمات الدنيا، خير من أن تشتري له سيارة، وتبني له عمارة، وتزوجه المرأة الحسناء، لأنه إذ عدم الأدب عدِم كل خير وكمال.

  وقال ~: علموا أولادكم الصلاة وخذوهم بها إذا بلغوا الحلم.

  وقال النبي ÷ «أدبوا أولادكم على ثلاث: حبي وحب أهل بيتي وقرآة القرآن»، والمحبة هي الإتباع والإقتداء والتأسي.

  نسأل الله أن يعيننا على ما يرضيه، وأن يجنبنا معاصيه، وأن يجعل من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إنه على كل شيء قدير.