27 - الأخوة في الله
  دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل»، وقال ÷ «لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي»، فلما كان الأمر بهذه الخطورة كانت الأخوة في الله ومن أجل الله هي أعظم مكاسب الأخوة، وأعلى مقاماتها، ومن أحب الأعمال إلى الله تعالى، كما روي عن أبي ذر ¥ قال «خرج علينا رسول الله ÷ وقال «أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ قال قائل: الصلاة والزكاة، وقال قائل: الجهاد، فقال النبي ÷ «إن أحب الأعمال إلى الله تعالى الحب في الله، والبغض في الله».
  وحث النبي ÷ على اكتساب الأخوة المؤمنين، فعن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «ستة من المرؤة: ثلاثة منها في الحضر، وثلاثه في السفر، أمَّا التي في الحضر: فتلاوة القرآن، وعمارة المساجد، واتخاذ الإخوان في الله، وأمَّا التي في السفر: فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمراح في غير معاصي الله تعالى».
  فالأخوة والمحبة إذا كانت مبنية لله ومن أجل الله، والهدف منها هو إرضاء الله، بعيدة عن الأطماع، سليمة عن الأغراض، فهي العمل الناجح والمتجر الرابح، فعن جابر بن عبدالله ®، عن النبي ÷ قال: «ألا إن أولياء الله هم المتحابون في الله ø».
  وقد وردت لهم البشارات والفضائل، والمقامات المحمودة في أحاديث كثيرة: منها: ما رواه الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # قال: بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يقول: «أنا شفيعٌ لكل أخوين تحابا في الله من مبعثي إلى يوم القيامة».
  وقال #: بلغنا عن زيد بن علي عن آبائه عن علي # قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «قال الله تبارك وتعالى: وعزتي وعظمتي