روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق

صفحة 226 - الجزء 2

  وكبريائي وجودي لأدخلن داري، ولأرافقن بين أوليائي، ولأزوجن حور عيني المتحابين في، المتواخين في، المتحببين إلى خلقي».

  وعن معاذٍ، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «يقول الله ø وجبت محبتي للذين يتحابون فيّ، ويتباذلون فيّ، ويتزاورون فيّ».

  وعن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «إن المتحابين في الله تعالى لعلى عمود من ياقوتة حمراء على رأس العمود سبعون غرفة يضيء حسنهن لأهل الجنَّة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا، فيقول أهل الجنة: انطلقوا بنا ننظر إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليهم أضاء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا عليهم ثياب خضر من سندس بين أعينهم مكتوب على جباههم هؤلاء المتحابون في الله ø».

  وعن النبي ÷: «إن المتحابين في الله على كراسي من ياقوت حول العرش».

  وعن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ÷: «المتحابون في الله تعالى في الجنة على عمود من ياقوته حمراء على رأس ذلك العمود سبعون ألف غرفة، عليها المتحابون في الله يُشرفون على أهل الجنة، فإذا طلع أحدهم على أهل الجنة ملأ حسنه بيوت أهل الجنة كما يملأ ضوءُ الشمس بيوت أهل الدنيا، قال: فيخرج أهل الجنة ينظرون إليهم فإذا وجوههم كالقمر ليلة البدر عليهم ثياب خضر مكتوب في وجوههم هؤلاء المتحابون في الله ø».

  فهذا الثواب الموعود، والجزاء في دار الخلود، لهؤلاء المتحابين في الله تعالى، يحثنا ويدعونا إلى أن نكتسب هذه الفضيلة الشريفة، ونبنيَها على الأسس المتينة، بعيدة عن الأهواء، متوافقة مع مراد الله ورسوله ÷، لأنه يترتب على هذه الأخوة أمور هامة، وحقوق عامة، فالإخوة التي أمرنا بها ليست أخوة في اللسان فحسب، ولكنها