الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق
  «كسب المغنية سحت - أي حرام - وكسب المغني سحت، وكسب الزانية سحت، وحقاً على الله أن لا يدخل الجنة لحماً نبت من سحت».
  وعن أبي أمامة عن النبي ÷ أنه قال: «إن الله بعثني رحمة وهدىً للعالمين بعثني لأمحق المعازف والمزامير وأمر الجاهلية والأوثان»، فقد قرن النبي ÷ آلات اللهو والغناء بالأصنام والأوثان.
  أوَ لا يعلم هذا المستمع للهو والغناء أنه بفعله يقتدي بإبليس حين شَمِت بآدم # عندما أخرجه من الجنة بحيلته ومكره، كما روي عن أمير المؤمنين علي #، قال رسول الله ÷: «أول من تغنى إبليس لعنه الله ثم زمر ثم ناح».
  وعن علي # عن النبي ÷ أنه قال: «من أدخل بيته مزماراً أو لهواً فقد شمت بأبيه آدم، لأن إبليس اتخذ المزامير والشرب والطرب حيث وقع آدم في الخطيئة».
  أيها المؤمنون: الغناء معصية كبيرة من المعاصي التي حرمها الله تعالى وتوعد فاعلها أو المستمع إليها بالنار، وضرر الغناء كبير على دين المسلم:
  فعن ابن عباس عن النبي ÷ أنه قال: «الدف حرام، والمعزاف حرام، والكوبة - وهي من أنواع الطبل - حرام، والمزمار حرام».
  وعن ابن عباس عن النبي ÷ أنه قال: «كره الله ø لكم ستاً: الخمر والميسر والمعزاف والمزمار والكوبة والدف»، وكراهةُ الله لنا هي التحريمُ والنهي.
  وعن النبي ÷ أنه قال «استماع الملاهي معصية، والجلوس عليها فسق، والتلذذ بها كفر».
  وعن أنس عنه ÷ أنه قال: «صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة»، أي ملعون صاحبهما في الدنيا والآخرة.