الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق
  وعن علي # أنه قال: (كسب المغنية سحت، وكسب الزاني سحت، وحقاً على الله أن لا يدخل الجنة لحماً نبت من سحت).
  أيها المؤمنون: إن ظهور هذه الأدوات والمعازف بين الناس بدون نكير من موجبات غضب الله وسخطه على هذه الأمة، فعن عمران بن الحصين عن النبي ÷ أنه قال: «في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور»، وعن النبي ÷: «يكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف» فقال بعض القوم: متى ذلك يا رسول الله، فقال ÷: «إذا ظهرت المعازف، وكثرت المغنيات وشُربُ الخمور».
  وعن النبي ÷: «تبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب، يصبحون قردة وخنازير، فيبعث على أحياء من أحياءهم ريح فتنسفهم كما تنسف من كان قبلهم، باستحلالهم الخمور وضربهم بالدفوف واتخاذهم القينات».
  وورد في بعض الآثار أنه إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين الذين كانوا ينزهون أنفسهم عن اللهو ومزامير الشيطان؟ أسكنوهم رياض المسك، ثم يقول للملائكة: أسمعوهم حمدي وثنائي، وأعلموهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.