روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق

صفحة 274 - الجزء 2

  الإمام المرتضى لدين الله محمد بن الإمام الهادي إلى الحق $ في كتاب المناهي قال:

  ونهى رسول الله ÷ أن تفاكِهَ المرأةُ بحديث زوجها، (أي تمازح بما يحدث بينهما).

  ونهى أن يُحَدِّث الرجلُ الرجلَ بحديث أهله، ونهى أن تحدث المرأة الإمرأة بما تخلو به من زوجها، ونهى أن تقول المرأة غشيني زوجي كذا وكذا مرة، ونهى الرجل عن مثل ذلك، وقال: «من فعل ذلك فَمَثَلُه كمثل من غشي امرأته بين ظهراني الناس وهم ينظرون إليه».

  والبعض من الناس قد يقضي حاجته في الطريق أو في المكان الذي يراه فيه غيره، وهو من الأمور الشائعة بين الكثير، وقد نهى النبي ÷ أن يقضي الرجل حاجته من الغائط والناس ينظرون، وقال: «استتروا واستحيوا فإن الستر والحياء من الإيمان».

  وفقنا الله وإياكم لما يرضيه، وجنبنا معاصيه، وغفر الله لنا ولكم سالف ذنوبنا، فيما خلا من أعمارنا، وعصمنا وإياكم من اقتراف الآثام بقية أيام دهرنا، وجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١ اللَّهُ الصَّمَدُ ٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ٣ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ٤}⁣[الإخلاص]، بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم إنه تعالى جواد كريم، برٌّ رؤوف رحيم، وأستغفر الله لي ولكم ولوالدينا ووالديكم، ولكافة إخواننا المؤمنين والمؤمنات، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.