الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالفضائل والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق
  وعن النبي ÷ «النميمة والشتيمة والحمية في النار، لا يجتمعن في صدر مؤمن».
  وعنه ÷ «أيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها برئ كان حقاً على الله أن يذيقه يوم القيامة النار، حتى يأتي بنفاد مما قال».
  الأنموذج الثاني: هو التلفظ ببعض الألفاظ الكفرية، أو المخرجة من الملة والدين، التي يتلفظ بها صاحبها ليخرجها مخرج اليمين، أو ليؤكد بها ما تكلم به، والبعض من الناس قد يعتادها في أبسط الأمور وأسهلها، وبعضهم قد لا يقولها إلا عند الغضب، كأن يقول: هو يهودي إن فعل كذا، أو هو خارج من ملة لا يصلي ولا يصوم، ونحوها من الألفاظ الخطيرة، التي تجر الوبال والهلاك على صاحبها في الدنيا والآخرة، وقد تكون سبباً في خروج قائلها من الملة، وهذه قد ورد فيها الوعيد الشديد، والتهديد البليغ، كما روي عن النبي ÷ أنه قال «من حلف بغير الله فقد كفر»، وكقوله ÷ «كل يمين يحلف بها دون الله شرك»، وكما روي عن النبي ÷ «من قال أنا بريء من الإسلام فإن كان كاذباً فهو كما قال، وإن كان صادقاً لم يعد إلى الإسلام سالماً»، وعن النبي ÷ أنه قال «من حلف بملة غير ملة الإسلام كاذباً متعمداً فهو كما قال».
  فالواجب علينا أن نتقي الله في كل حالاتنا، وأن نراقبه في كلامنا، وفي تربية أولادنا فأولادك يقلدونك في أعمالك في حركاتك في تصرفاتك في ألفاظك، أولادك يعبرون عنك، ويعطون نسخة عن معاملاتك وعن آدابك وعن بيتك وعن سيرتك، فاتق الله في نفسك وفي أهلك وولدك.