روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالمواعظ البليغة (حول الدنيا والموت والقيامة والجنة والنار)

صفحة 287 - الجزء 2

  فانظروا في هذا الرجل العظيم، كيف دعاه خوفه من الله، إلى أن يهجر المدينة ويختلي في الجبال والشعاب هرباً من خطيئته، التي ارتكبها مرة واحدة فقط، فكيف حالنا ونحن نرتكبها في اليوم والليلة مرات، بل وقد يرتكب بعضنا أكبر منها عدة مرات في يومه، أو أسبوعه.

  هذه هي ثمار استعظام الذنوب، أما التساهل بها فهو يجر المعصية إلى أختها، والكبيرة إلى شكلها ومثلها، حتى تكبر في القلب، فلا تزال عنه إلا بشدة شديدة.

  نسأل الله أن يرزقنا خوف الوعيد، ورجاء الموعود، وأن يعصمنا من الذنوب، ويزكينا من العيوب.