روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

35 - التحذير من الشيطان

صفحة 295 - الجزء 2

  فالإستعاذة: هي الالتجاء والفزع إلى الله تعالى، والاعتصام به، في دفع كل شر وضر من الشيطان، وقد أمرنا الله بالإستعاذة في كل أحوالنا، وروي عن النبي ÷ أحاديث كثيرة في أقول وأعمال ترد كيد الشيطان، ويكون الإنسان منه في حرز حريز:

  فعن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ÷: «من قال أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في اليوم عشر مرات وكل الله به ملكاً يذود عنه الشيطان كما تذاد غريبة الإبل».

  وعن النبي ÷: «من قال أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم عشر مرات في أول النهار أو في أول الليل عصم في ذلك اليوم أو في تلك الليلة من الشيطان الرجيم».

  وعن معاذ قال: استب رجلان عند النبي ÷، وأغرقا فيه، فقال ÷: «إني لأعلم كلمة لو قالاها لذهب عنهما ذلك وهي قوله: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».

  وعن النبي ÷ قال: «إذا فزع أحدكم من النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنها لا تضره».

  وروي أن رسول الله ÷ أمر الذي يروع في منامه أن يقول: «قل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون».

  وعن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله ÷: «من قال حين يصلي صلاة الفجر قبل أن يتكلم بشيء: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات أعطي بهن سبعاً: كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكن