الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالمواعظ البليغة (حول الدنيا والموت والقيامة والجنة والنار)
صفحة 305
- الجزء 2
  تُخَرِّبُ مَا يَبْقَى وَتَعْمُرُ فَانِيَاً ... فَلَا ذَاكَ مَوفُورٌ ولَا ذَاكَ عَامِرُ
  وَهَل لَكَ إِنْ وَافَاكَ حَتْفُكَ بَغْتَةً ... وَلَمْ تَكْتَسِب خَيْرَاً لَدَى اللهِ عَاذِرُ
  أَتَرْضَى بِأَنْ تَفْنَى الحياةُ وتَنْقَضِي ... وَدِينُكَ مَنْقُوصٌ وَمَالُكَ وَافِرُ
  فبك يا إلهنا نستجير، يا عليم يا خبير، من نؤمل لفكاك رقابنا غيرك، ومن نرجو لغفران ذنوبنا سواك، وأنت المتفضل المنان، القائم الديان، العائد علينا بالإحسان، بعد الإساءة منا والعصيان، يا ذا العزة والسلطان، والقوة والبرهان، أجرنا من عذابك الأليم، واجعلنا من سكان دار النعيم، برحمتك يا أرحم الراحمين.
  فهذه هي المواعظ البليغة التي تؤثر في النفوس، وتسيل المدامع وتطأطأ الرؤوس، فعلينا بالإتعاظ، واليقظة من الغفلة أيها الأحباب.