الأول: الخطب المتعلقة بشهر محرم
  وقال عبد الله بن الحسن الكامل أيضاً: (علامة ما بيننا وبين الناس علي بن أبي طالب #، وعلامة ما بيننا وبين شيعتنا زيد بن علي #، من تولى زيداً على صفته توليناه؛ ومن برئ من زيد على صفته برئنا منه).
  وقال الإمام النفس الزكية محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن $: (أما والله لقد أحيا زيد بن علي ما دثر من سنن المرسلين، وأقام عمود الدين إذ اعوجّ، ولن ننحوَ إلا أثره، ولن نقتبس إلا من نوره، وزيد إمام الأئمة، وأول من دعى إلى الله بعد الحسين بن علي @).
  وقال الإمام الشهيد الحسين بن علي الفخي: (من قام منا أهل البيت داعياً إلى الله ø وإلى كتابه وإلى جهاد أئمة الجور، فهو من حسنات زيد بن علي، فتح والله لنا زيد بن علي باب الجنة، وقال: ادخلوها بسلامٍ آمنين).
  وقال أبو إسحاق السبيعي: رأيت زيد بن علي فلم أرَ في أهله مثله، ولا أعلم منه ولا أفضل، وكان أفصحهم لساناً، وأكثرهم زهداً وبياناً.
  وقال عامر الشعبي: والله ما ولد النساء أفضل من زيد بن علي، ولا أفقه ولا أشجع ولا أزهد.
  وقال أبو حنيفة: شاهدت زيد بن علي، كما شاهدت أهله، فما رأيت في زمانه أفقه منه، ولا أعلم ولا أسرع جواباً، ولا أبين قولا، لقد كان منقطع القرين.
  وقال سفيان الثوري: قام زيد مقام الحسين بن علي، وكان أعلم خلق الله بكتاب الله، ما ولدت النساء مثله أبداً، وغيرهم كثير وهذه الأقوال تدل على ما سواه، فالإمام زيد محل اتفاق بين علماء المسلمين جميعاً، حتى أصبحت كل فرقة وطائفة تفتخر به وتضيفه إليها، وتصفنه في رجالها، ولكنه # سلك طريقاً، ورسم نهجاً عبر عنه بلسانه وقلمه، وضمنه في رسائله وكتبه، وأبانه بخروجه وجهاده، فليس يحتاج إلى أحد أن يعبر عنه فكتبه ناطقة، والحمد لله الذي جعلنا ممن انضوى تحت لوائه.