الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالمواعظ البليغة (حول الدنيا والموت والقيامة والجنة والنار)
  فلو رجعت تلك الليالي كعهدها ... رأت أهلَها في صورة لا تروقُها
  أيها المؤمنون: هذه حقيقة الدنيا حكاها لنا العارفون بأسرارها، وقصها لنا الخبيرون بأخبارها، فإذا لم نستمع لنصائحهم هلكنا، وإذا لم نهتد بهديهم ضللنا. وفقنا الله وإياكم لما يرضيه وجنبنا معاصيه.
  ﷽ {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ٢٠}[الحديد]، بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم، ونفعني وإياكم بما فيه من الذكر الحكيم، وأستغفر الله لي ولكم ولوالدينا ووالديكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.