الثالث عشر: الخطب المتعلقة بالمواعظ البليغة (حول الدنيا والموت والقيامة والجنة والنار)
صفحة 341
- الجزء 2
  تنفعهم بشفاعتك، ولم تُسعفهم في طلبتك، مثلت لك - ويحك - الدنيا بمصرعهم مصرعَك، وبمضجعهم مضجعَك، حين لا يُغني بكاؤك، ولا ينفعك أحباؤك.
  ثُمَّ التقت # إلى أهل المقابر، فقال: يا أهل التُّربة، ويا أهل الغُربة، أما المنازلُ فقد سُكِنَت، وأما الأموالُ فقد اقتُسِمَت، وأما الأزواجُ فقد نُكِحَت، هذا خبر ما عندنا فما خبرُ ما عندكم؟ ثُمَّ أقبل على أصحابه، فقال: والله لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أن خير الزاد التقوى.
  فهذه هي المواعظ البليغة التي تؤثر في النفوس، وتسيل المدامع وتطأطأ الرؤوس.