سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ٤٤ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ٤٥ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ٤٦ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ٤٧ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ ٤٨ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ ٤٩}⁣[الصافات].

  وكما قال تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ٣٣ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ٣٤ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ٣٥}⁣[فاطر].

  وقال اللّه تعالى جامعاً لكل خير ونعيم: {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ٧١}⁣[الزخرف].

  وقد ذكر الله تعالى من أحوال أهل الجنة ما يدعونا إلى الرغبة إليها، والإهتمام بها:

  أما حياتهم: فقال تعالى: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ٧}⁣[القارعة].

  وأما سعة الجنة: فقال تعالى: {عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}⁣[الحديد: ٢١]، وأما طولها فلا يعلمه إلا اللّه.

  وأما دورهم: فقال تعالى {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ}⁣[الصف: ١٢]، وقال تعالى {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ٧٢}⁣[الرحمن]، روي: أنها خيمةٌ من دُرٍّ مجوفةٌ، أربعةُ فراسخَ في أربعة، عليها أربعةُ آلاف بابٍ من ذهب.

  وأما مجالسهم: فقال تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ ١٥}⁣[الواقعة]، وقال تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ}⁣[الطور: ٢٠].

  وأما مأكلهم: فقال تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ٣١}⁣[فصلت].

  وأما إدامهم: فقال تعالى: {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ٢١}⁣[الواقعة].

  وأما بساتينهم: فقال تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ٤٦}⁣[الرحمن]، وقال تعالى: {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ٦٢}⁣[الرحمن].

  وأما فواكههم: فقال تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ٦٨}⁣[الرحمن]، وقال: {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ٥٢}⁣[الرحمن].