روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثالث: الخطب المتعلقة بشهر ربيع الأول

صفحة 119 - الجزء 1

  يهلك الله فيه أهل الأرض، ويجمعهم للحساب والجزاء، أعد الله فيه لمن آمن وصدق بدعوة أنبيائه وعمل صالحاً جنةً أعدّ فيها مالا يستطيع العقل تخيله أنواع الملاذ والرفاهة وأسباب السعادة الدائمة، وأعد لمن جحد وأعرض عن دعوة أنبيائه ناراً جمعت أعظم وأفظع ةأشد ألوان العذاب، ويلقى أهلها فيها أنواع الخزي والهوان.

  إنها ولادة النبي الخاتم الذي أخذ الله ميثاق النبيئين على الإيمان به ونصرته، وأمر الأنبياء أن يبشروا به أممهم، ويعلموهم باسمه وصفته.

  محمد أشرف الأعراب والعجم ... محمد خير من يمشي على قدم

  محمد باسط المعروف جامعه ... محمد صاحب الاحسان والكرم

  محمد تاج رسل الله قاطبة ... محمد صادق الأقوال والكلم

  محمد ثابت الميثاق حافظه ... محمد طيب الأخلاق والشيم

  محمد جبلت بالنور طينته ... محمد لم يزل نورا من القدم

  محمد حاكم بالعدل ذو شرف ... محمد معدن الأنعام والحكم

  محمد خير خلق الله من مضر ... محمد خير رسل الله كلهم

  محمد دينه حق ندين به ... محمد مشرق حقا على علم

  محمد ذكره روح لأنفسنا ... محمد شكره فرض على الأمم

  محمد زينة الدنيا وبهجتها ... محمد كاشف الغمات والظلم

  محمد ... سيد طابت مناقبه ... محمد صاغه الرحمن بالنعم

  محمد صفوة الباري وخيرته ... محمد طاهر من سائر التهم

  محمد ضاحك للضيف مكرمه ... محمد جاره والله لم يضم

  محمد ... طابت الدنيا ببعثته ... محمد جاء بالآيات والحكم

  محمد يوم بعث الناس شافعنا ... محمد نوره الهادي من الظلم

  فمبلغ العلم فيه أنه بشر ... وأنه خير خلق الله كلهم

  النبي الكريم الذي ختم الله به النبؤة، وأكمل به الرسالة، واصطفاه من أفضل قبيلة، وأشرف بيت، وأطهر نسبة.