روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

السابع: الخطب المتعلقة بشهر رمضان

صفحة 302 - الجزء 1

  فقد كانت غزوة بدر في ١٧ من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، ومكانها: موضع يسمى بدر يبعد عن المدينة ١٥٥ كم تقريباً، وكان عدد جيش المسلمين: من ٣١٠ إلى ٣١٥ رجل، معهم فرسان، وسبعون بعيراً، بينما قوات العدو تفوق بالأضعاف، فكان عدد المشركين: ٩٥٠ رجل، معهم ٢٠٠ فرس، وعدد كثير من الإبل.

  وكان هدف المسلمين من الغزوة: في بادئ الأمر عند خروجهم من المدينة هو: الإستيلاء على قافلة قريش التي يقودها أبو سفيان، وكان يحميها ٧٠ سبعين رجلاً، وتتكون من ١٠٠٠ بعير، وفيها مال وفير وكثير.

  وأما أحداث سير المعركة: فقد كان القائد الأعلى لجيش المسلمين هو النبي ÷، وكان اللواء بيد أمير المؤمنين علي #، فلما وصل المسلمون إلى بدر اختار النبي ÷ موضعاً مرتفعاً يشرف منه على منطقة القتال، وبنى فيه العريش.

  ثم رَتَّبَ المسلمين على شكل صفوف، وهو تنظيم جديد لم تعرفه العرب من قبل في حروبها.

  وأما المشركون فلم يكن لهم قائد أو تنظيم، بل قاتلوا على شكل أفراد.

  وكان المشركون أولَ من بدأ بالهجوم فحاول أحدُهم الشرب من حوض الماء فقتله المسلمون.

  ثم برز أئمة الكفر وهم عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، فبرز إليهم أمير المؤمنين علي وحمزة بن عبد المطلب وأبو عبيدة بن الحارث، فقتل عليٌّ الوليدَ، وقتل حمزةُ عتبةً، واختلف أبو عبيدة وشيبةُ ضربتين قتلَ كلُّ واحد منهما صاحبه.

  ثم هجم المشركون على المسلمين فردهم المسلمون بوابل من السهام التي أربكتهم وجرحت رجالهم.