روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الأول: الخطب المتعلقة بشهر محرم

صفحة 50 - الجزء 1

  وعن الأسود بن قيس قال: (احمرّت آفاق السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر، يُرى ذلك في آفاق السماء كأنها الدم).

  وعن نَصْرَةَ الأزدية، قالت: (لما أن قتل الحسين بن علي مطرت السماء دماً، فأصبحت وكل شيء لنا ملآنٌ دماً).

  وروى عن أبي قبيل قال: (لما قُتل الحسين بن علي كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي)، أي ظنوا أنها القيامة.

  وعن محمّد بن سيرين قال: (لم تكن تُرى هذه الحمرة في السماء حتى قتل الحسين بن علي).

  وعن أم سالم قالت: (لما قتل الحسين بن علي مطرنا مطراً كالدم على البيوت والجدران).

  وعن أمّ سلمة قالت: (لما قتل الحسين رضي الله تعالى عنه مطرنا دماً).

  وروى عن ابن سعد قال: (ما رفع حجرٌ في الدنيا لما قتل الحسين إلا وتحته دم عبيط، ولقد مَطَرَتِ السماءُ دماً بقي أثرُه على الثياب مُدَّةً حتى تقطعت).

  وقال السُّدِّي: أتيت كربلاء أبيع بها البَزَّ، فعمل لنا شيخ من طيء طعاماً فتعشينا عنده فذكرنا قتل الحسين فقلت: ما شَرِكَ في قتله أحدٌ إلاّ مات بأسوأ مِيتة.

  فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق، فأنا في من شرك في ذلك، فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد بنفط، فذهب يخرج الفتيلة بإصبعه، فأخذت النار فيها فذهب يطفيها بريقه فأخذت النار في لحيته فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة.

  وعن حاجب عبيد الله بن زياد، قال: (دخلت القصر خلف عبيد الله بن زياد، حين قتل الحسين، فاضطرم في وجهه نارٌ، فقال هكذا بكمّه على وجهه، فقال: هل رأيت؟ قلت: نعم، وأمرني أن أكتم ذلك).