الحادي عشر: الخطب المتعلقة بالصلاة
  على ركبتيه، واستقبل بهما القبلة، وتجافا في ركوعه حتى لو شاء صبي دخل بين عضديه، واعتدل حتى لو صب على ظهره ماء لم يسل.
  وبتفريج المرفقين حال الركوع إلا أن تكون في جماعة فتضمها حتى لا تؤذي المصلين.
  وأن لا يرفع رأسه عن ظهره، كما روي أن رسول الله ÷ كان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك.
  وقد روي عن النبي ÷ أنه قال «لا صلاة لمن لم يتم ركوعها وسجودها»، وقال أيضاً: «لا صلاة لمن لم يقم صلبه في الركوع والسجود» وقال أيضاً «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته» قالوا يا رسول الله: وكيف يسرق من صلاته؟ قال «لا يتم ركوعها ولا سجودها».
  الرابع: - الرفع التام من الركوع، فلابد من الإطمئنان حال الرفع قدر سبحان الله على الأقل، حتى يرجع كل مفصل إلى مكانه وإلا بطلت، كما روي أن المصلي إذا لم يقف حتى يرجع كل عضو منه إلى موضعه لعنه كل عضو منه.
  الخامس: - السجود التام، وكيفيته: أن يضع الجبهة - والأنف على بعض الأقوال - على الأرض أو السجادة أو الفراش الطاهر، بدون أن يغطيهما شيء، كالغترة أو العصبة أو غيرهما، أما لو غطى بعضها فقط فلا بأس.
  وأن يضع راحتي اليدين والأصابع ممتدة على الأرض، فلا يقبض على أصابعه فإن ذلك لا يجزي، وأن يضع الركبتين على الأرض.
  وأن يضع القدمين على أطراف الأصابع منصوبة، فلا يجزي نصب الأصابع بدون ضغطها على الأرض، أو ضغط أكثرها، وهذا يفعله الكثير من الناس، بنصب أصابعه بدون ضغط، وهذا يبطل صلاته، والبعض يصلي بالناس وهو على هذه الحالة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
  وهذه الأعضاء تسمى المساجد التي يسجد عليها المصلي، كما روي عن النبي ÷ أنه أمر بالسجود على سبعة أعضاء، الجبهة، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين.