الحادي عشر: الخطب المتعلقة بالصلاة
  فمنها: الإكثار من الصلاة على النبي ÷، كما ورد في الروايات المتكاثرة:
  فعن النبي ÷ أنه قال «أكثروا عليَّ من الصلاة يومَ الجمعة وليلة الجمعة، فإن أعمالكم معروضة عليّ».
  ولقد كان الصالحون يغتنمون فرصة ليلة الجمعة ويومها في أنواع العبادات، والإكثار من الصلوات والأذكار والأدعية وغيرها.
  قرآءة سورة الكهف من خصائص يوم الجمعة كما روي عن النبي ÷ أنه قال «مَن قرأ سورة الكهف يومَ الجمعة، سطع له نور من تحتِ قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يومَ القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين»، وكذلك سورة يسين والدخان والسجدة وتبارك.
  ومن خصائص الجمعة أنها كفارة للذنوب، عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «أربعةٌ يستأنفون العمل: المريض إذا برئ، والمشرك إذا أسلم، والمنصرف من الجمعة إيمانًا واحتساباً، والحاج».
  وعن علي # عن النبي ÷ أنه قال: «ثلاث لو تعلم أمتي ما لها فيها لضربت عليها بالسهام: الأذان، والغدو إلى الجمعة، والصف الأول».
  ومن خصائصها وفضائلها: أن ليلتها تختص بالفضل من أولها إلى آخرها، فيفتح باب الإجابة من أول الليل، كما روي عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «إن الله تعالى في آخر ساعةٍ تبقى من الليل يأمر ببابٍ من أبواب سماء الدنيا فيفتح ثم ينادي ملكٌ يسمع ما بين الخافقين إلا الإنس والجن: ألا هل من مستغفرٍ فيغفر له، هل من تائبٍ فيتاب عليه، هل من داعٍ بخيرٍ يستجاب له، هل من سائلٍ يعطى سؤاله، هل من راغبٍ يعطى رغبته؟ يا صاحب الخير هلم، يا صاحب الشر أقصر، اللهم أعط منفق مالٍ خلفاً، اللهم أعط ممسك مالٍ تلفاً، فإذا كانت ليلة الجمعة فتح من أول الليل إلى آخره».