الحادي عشر: الخطب المتعلقة بالصلاة
  أي الفرائض والشرائع لا تسقط على الكلف في أي حال من الأحوال، إلا إذا زال عقله، غير الصلاة.
  أي الفرائض جعلها الله فارقاً بين الإيمان والكفر غير الصلاة، «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»، وحديث: «بين العبد وبين الكفر تركُ الصلاة».
  أي الفرائض يحكم بالكفر والردة، والخروج من الملة المحمدية على من تركها بالكلية، أو ترك فرضاً واحداً منها حتى خرج وقتها، غير الصلاة، فقد أجمع علماء الأمة المحمدية قاطبة، على اختلاف آرائهم ومذاهبهم أن من ترك صلاة فرض واحد مُتعمدًا حتى يخرج وقتها، فهو كافر مُرتد، وروي أن أصحاب رسول الله ÷ لم يكونوا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفرٌ إلا الصلاة، فقد روي: «من ترك صلاة واحدة متعمدًا، فقد برئتْ منه ذمة الله»، وقد جاء في الحديث: «لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة»، وقد روي عن معاذ بن جبل أنَّ رسول الله ÷ قال: «من ترك صلاة مكتوبة متعمدًا، فقد برئت منه ذمة الله».
  أيها المؤمنون: قد يتضجر الكثير من الناس عندما ويتضايق عندما يسمع الخطبة حول الصلاة، وتضجره ذلك دليل على أنه من المتهاونين بالصلاة، يريد خطبة تتكلم عن ما يدور في العالم، أو تتحدث عما يدور في الساحة، أو تتحدث عن أمور يعدها مهمة، فبالله عليك أخي المسلم هل هناك أمر أهم من الصلاة التي أصبح التكاسل والتهاون والتساهل بأمرها منتشراً بين المسلمين.
  بالله عليك أخي المسلم كيف تريد أن نتحدث عن مواضيع بعيدة ونحن لا نصلي.
  كيف نتكلم عن الوضع الفاسد؟! وتهاوُنُنَا بالصلاة من أهم وأعظم أسباب ذلك الوضع.
  كيف نعالج أمر الأمة الإسلامية ونسعى إلى إصلاحها في أمور بعيدة ونحن لم نحسن الإهتمام بالأمور القريبة؟!.