روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الأول: الخطب المتعلقة بشهر محرم

صفحة 61 - الجزء 1

  فقال إبراهيم له: يا ويلك ما خجلت من الله تعالى؟! ولا راقبت فيها جدها رسول الله ÷؟! ولا أدركتك الرأفة عليها؟

  ثم قال له: اطلع يديك فأطلعهما وإذا هما مقطوعتان، ثم قطع إبراهيم رجليه ثم أحرقه بالنار.

  وأما أخنس بن يزيد: الذي أُمِّر على الخيل الذين أمرهم عمر بن سعد بوطء جسد الحسين # بسنابك الخيل، وهو الذي سحب نطعاً من تحت علي بن الحسين # وهو عليل حتى كبّه على وجهه، وخرم أذني صفية بنت الحسين حين سلبها قرطين في أذنيها.

  فإنه انطفأ السراجُ ليلة فقام لإصلاحه، فاشتعلت يده، ففركها في التراب فلم تنطفِ، فصاح، فصبوا عليها ماء فلم ينفع، بل لما شمت النار رائحة الماء ازدادت قوة، فرمى بنفسه في النهر، فكلما ركس جسمه في الماء اشتعلت في جميع بدنه، كالخشبة البالية في الريح، فلم تنطفئ النار حتى صار فحماً، وسار على وجه الماء.

  وأما أخنس بن مرثد: الذي سلب عمامة الحسين #، فلما اعتم بها، صار معتوهاً مجذوماً.

  وأما إسحاق بن حَوِيَّة: وهو الذي سلب قميص الحسين #، فصار أبرص، ثم أخذه المختار وقتله ثم أحرقه بالنار.

  وأما أسود الأوسي: الذي أخذ نعلي الحسين # فقتله المختار ثم أحرقه بالنار.

  وأما أسود بن حنظلة: الذي أخذ سيف الحسين، فقتله المختار ثم أحرقه بالنار.

  وأما بجدل بن سليم الكلبي: الذي أخذ خاتم الحسين ولما لم يتمكن من إخراج الخاتم قطع إصبعه الشريفة مع الخاتم، فأخذه المختار، فقطع يديه ورجليه وتركه يتشحط في دمه حتى هلك.