نبذة عن الكتاب ومؤلفه كتاب شرح الأزهار
نبذة عن الكتاب ومؤلفه كتاب شرح الأزهار
  مر الفقه الزيدي بمراحل عديدة منذ فجر التاريخ الإسلامي ابتداءً من عصر التدوين وإلى يومنا هذا، فقد كان أئمة أهل البيت $ وشيعتهم الأبرار ¤ من أول من ألف التآليف في الأصول والفروع للحفاظ على الشريعة الإسلامية نقية صافية يتلقاها الخلف عن السلف.
  ونحن هنا نمر مروراً سريعاً باختصار للتعريف بمراحل تدوين علم الفقه، فقد بدأ ذلك في عصر مبكر فألَّف الإمام زيد بن علي # (المجموع الحديثي والفقهي) في أول القرن الثاني الهجري، وتلاحقت التأليفات بعده لأعلام الزيدية وعظمائها، من أمثال أحمد بن عيسى والإمام القاسم وابنه محمد والإمام الهادي والإمام الناصر الأطروش وابني الهادي محمد وأحمد وغيرهم من أهل البيت $.
  كانت هذه المؤلفات هي الركيزة الأساسية للفقه الزيدي الموجود حالياً بين أوساطنا، وهي التي اعتمد عليها المخرِّجون، فدرسوها وهذبوها، واستخلصوا فوائدها وشرحوها، وأولهم أبو العباس في كتابه (النصوص)، وشرحه لكتابي الهادي إلى الحق: (المنتخب) و (الأحكام)، ثم الأخوان: المؤيد بالله وأبو طالب فالمؤيد بالله في كتابه (التجريد) و (شرحه)، وهو مأخوذ من كتب الإمام الهادي والقاسم، يأتي بكلامهما ثم يشرحه، وأبو طالب في كتابه (التحرير) و (شرحه)، وغيرها من الكتب، وكذلك اعتنى من عاصرهما من الفقهاء الفطاحل فألفوا الشروح والتعاليق.
  ثم جاء الأمير علي بن الحسين فألف كتابه (اللمع) وهو مستخرج من التجريد والتحرير وشرحيهما، ثم قام كثير من العلماء بالشرح لِلُّمَع والتعاليق عليها، وذلك مذكور في التراجم، وكذلك ألف الفقيه حسن كتابه (التذكرة) وشرحت بالشروح الكثيرة والتعاليق المفيدة.
  ثم أتى الإمام المهدي # ليصوغ هذا الرصيد الثري والكم الهائل من المسائل الفقهية في كتاب صغير الحجم قريب التناول، سهل الحفظ، موجز اللفظ، سلس