(كتاب الصلاة)
(كتاب الصلاة)
  هي في اللغة: الدعاء(١). وفي الشرع: عبادة(٢) ذات أذكار(٣) وأركان،
(١) قال تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}[التوبة ١٠٣]، أي: ادع لهم.
(*) والرحمة.
(*) قال الشاعر:
تقول بنتي وقد أزمعت مرتحلاً ... يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا
عليك مثل الذي صليت فاغتمضي ... نوما فإن لجنب الحي مضطجعا
أي: مثل الذي دعوت. [الأوصاب: جمع وَصَب، أي: الآلام. قال تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ}[الصافات ٩]]. وقوله: مضطجعا. معناه: أن لكل حي مصرعاً محتوماً، لا يصرف عنه صارف دعاء أو غيره. وقال تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} أي: ادع لهم. وربما جاءت بمعنى الإحسان، ومنه: اللهم صل على محمد وآله، أي: أحسن إليهم وارفع منازلهم. وقول الأصحاب: «بمعنى الرحمة» فيه غفلة؛ لأن الرحمة تستلزم الرقة التي من طبع البشر، لأن وضعها في اللغة كذلك، فلا يصح إجراؤها على الله تعالى إلا مجازاً، سماعاً مقرراً حيث ورد، وقد اعترضهم بما ذكرنا بعض المتكلمين، ولذلك موضع أليق به. (غيث).
(*) خبر ومما ذكره في الصحاح عن النبي ÷ أنه قال: «الصلاة مرضاة للرب وحب للملائكة، وسنة الأنبياء، ونور للمعرفة، وأصل للإيمان، وإجابة للدعاء، وقبول للأعمال، وبركة في الرزق، وراحة في البدن، وسلاح على الأعداء، وكراهية للشيطان، وشفيع بين صاحبها وبين ملك الموت، وسراج في قبره، وفراش تحت جنبه، وجواب منكر ونكير، ومؤنس وزائر معه إلى يوم القيامة، فإذا كانت القيامة كانت ظلاً فوقه، وتاجاً على رأسه، ولباساً على بدنه، ونوراً يسعى بين يديه، وستراً بينه وبين النار، وحجة للمؤمن بين يدي الرب، وثقلاً في الميزان، وجوازاً على الصراط، ومفتاحاً إلى الجنة، لأن الصلاة تسبيح وتحميد وتهليل وتقديس وتعظيم وقراءة، ودعاء وتمجيد؛ لأن أفضل الأعمال كلها الصلاة لوقتها». (شفاء لفظاً).
(٢) دخلت كل عبادة.
(٣) ينتقض بصلاة العليل حيث تعذرت منه القراءة وسائر الأذكار، والأخرس. اهـ فالأولى أن يحترز بقوله: غالباً.
=