القاسم
  إلا في الخيارات إذا جاءت مسألة منها طالعت الكتب، ولمَّا أراد الأروام نكاية العلماء بذمار آوى إلى بلاد آل عمار، ووقاه الله شرهم. توفي يوم الأربعاء رابع صفر سنة أربعين وألف. اهـ (مطلع البدور باختصار ج ٢/ ٤٩٢).
  ٨٤ - فلكي [ت ١٠٧٣ هـ]: العلامة المفتي المحقق، حاكم المسلمين، إنسان العلماء، محمد بن صلاح بن محمد الفلكي، نسبة إلى (الفلك) قرية من قرى ذمار يعرف جده الأعلى بناصر الدين الفرائضي لمهارته في علم الفرائض، وهذا علم متوارث فيهم، لم يترك هذا القاضي لمحققٍ تحقيقاً إلا من ورائه، فهو الغاية في الفرائض والحساب والجبر والمقابلة وغير ذلك مما يتعلق بالفن، وكان يتوقد ذكاء، سريع البادرة، مقبول الجد والهزل، يضرب الأمثال بكلماته، وكان في الفقه نسيج وحده، جميع الطلبة بذمار آخذون عنه، وكان محبباً إلى الطلبة كثيراً، وكان انتقال روحه الطاهرة إلى دار الآخرة في ضحى يوم الثلاثاء، لعله سادس عشر من شهر جمادى الأولى من شهور سنة ثلاث وسبعين بعد الألف بمحروس ذمار، ودفن ¦ في المقبرة المعروفة هنالك بمقبرة المجاهد غربي مدينة ذمار. اهـ (من مطلع البدور باختصار ج ٤/ ٣٢٣).
  ٨٥ - القاسم [ت ٢٤٦ هـ]: هو الإمام أبو محمد نجم آل الرسول، وإمام المعقول والمنقول، القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط À. قام - لما سمع بموت أخيه الإمام محمد بن إبراهيم - بمصر سنة تسع وتسعين ومائة، ولبث في دعاء الخلق إلى الله إلى سنة ست وأربعين ومائتين. ومن مؤلَّفاته: كتاب الدليل الكبير في علم التوحيد، قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في سياق كلام في مؤلفات الإمام القاسم: ويحكي مذاهب الفلاسفة، ويتكلّم عليهم في التركيب والهيئة. وفي كتاب الرد على ابن المقفع ونقضه كلامه في الإنتصار، وفي الكتاب الذي حكى فيه مناظرة الملحد بأرض مصر، وفي كتاب الردّ على المجبرة، وفي كتاب تأويل العرش والكرسي على المشبهة، وفي كتاب الناسخ والمنسوخ، وفي كلامه في فصول الإمامة، والردّ على مخالفي الزيدية. وفي كتاب الرد على النصارى، وكتابه المعروف بالمكنون في الآداب والحكم، احتوى على علم واسع، وأدب جامع، ووعظ نافع. قال # ومن أراد أن يعلم براعته في الفقه،