الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

تواصل الشوكاني بوهابية نجد وحزنه على موت محمد بن عبد الوهاب النجدي:

صفحة 11 - الجزء 1

تواصل الشوكاني بوهابية نَجْدٍ وحزنه على موت محمد بن عبد الوهاب النجدي:

  قال محقق ديوان الشوكاني حسين بن عبد الله العمري ص (١٥٤) ما لفظه: وكان سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود يراسل الإمام الشوكاني وذلك حول دعوة المرحوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى التوحيد! وهدم القبور المشيدة! والقباب المرتفعة! وعندما توفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب (١٢٠٦ هـ - ١٧٩١ م) رثاه الإمام الشوكاني بقصيدة منها:

  مصابٌ وهى قلبي وأذكَى غلائلي ... وأصْمَى بِسَهم الافْتِجاع مقاتلي

  مصاب به الدنيا قد اغبر وجهها ... وقد شمخت أعلام قوم أسافل

  لقد مات طود العلم قطب رَحَى العلى ... ومركزُ أدوار الفحول الأفاضل

  إمام الهدى ماحي الرَّدى قامع العدا ... ومروي الصدَى من فيض علم ونائل

  محمد ذو المجد الذي عَزَّ دَرْكهُ ... وجلَّ مقاماً عن لُحوق المطاول

  لقد أشرقَتْ نجدٌ بنور ضيائهِ ... وقام مقاماتِ الهُدى بالدَلائِل

مدح الشوكاني لبلاد نَجْدٍ وأمرائها:

  يقول في ديوانه ص (١٥٥):

  ١ - إلى الدِّرْعيةِ الغرَّاءِ تَسْرِي ... فَتُخْبِرُها بما فَعلَ الجُنودُ

  ٢ - وتَصْرُخُ في ربا نجدٍ جهاراً ... فيسمعها إذا صرخت سُعودُ

  ٣ - وأبنا مقرنٍ وهُمُ لُيوثٌ ... إذا الحرب العوِانُ لها وقودُ

  ٤ - ويَسْألُ كلُ ذي فهمٍ وعلمٍ ... سؤَالاً عِنْدَ معضِلَةٍ تؤُودُ

  ٥ - ففي أبْناءِ شَيْخِ الفَضْلِ فَضْلٌ ... إلى الإنْصافِ فَضْلُهُمُ يَقودُ

  ٦ - ألمَّا تعلموا أنَّا وأنتم ... على صوب الصواب لنا قعود!