خروج المرأة لصلاة الجماعة

  قال الإمام #: (خبر) وعن النبي ÷ أنه قال: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات»⁣^(⁣١) أي تاركات للطيب، أراد: ليخرجن بمنزلة التفلات، يقال: امرأة تفلة ومتفال، أما الشابات المشتهرات باللباس الحسن المتطيبات فترك الخروج لهن أولى بهنَّ وصلاتهن في بيوتهن أفضل لهن. اهـ كلام الإمام.

  قال الشوكاني: «لو ثبتت زيادة: «وليخرجن تفلات» التي ذكرها المصنف لكانت مفيدة لما ذكره ولكن تلك الزيادة لم تثبت مرفوعة من طريق صحيحة» اهـ. كلامه.

  أقول: نعم هي ثابتة من طريق صحيحة بل من طرق.

  ففي (المغني) ج ٢، ص ٤٦٩ ما لفظه:

  وقال النبي ÷: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات» يعني غير متطيبات. رواه أبو داود. اهـ، قال في (حاشيته): وأخرجه أحمد في (المسند) ٢/ ٤٣، ٤٥، وقال الألباني: صحيح. اهـ المراد.

(١) أحمد، أبو داود، البيهقي، وابن خزيمة عن أبي هريرة مرفوعاً، أحمد وابن منيع وابن حبان والطبراني والضياء عن زيد بن خالد مرفوعاً.

وحديث أبي هريرة أخرجه أحمد، وأبو داود والبيهقي وابن خزيمة والشافعي، والدارمي، وابن الجارود، وفتح الباري.

وحديث زيد بن خالد: أخرجه أحمد وابن حبان والطبراني.

ومن غريب الحديث: [تفلات]: أي تاركات للطيب، قال الألباني في «صحيح الجامع»: «وليخرجن تفلات» حديث صحيح.

قال في «البدر المنير»: [وليخرجن تفلات] هذا الحديث صحيح رواه أبو داود من رواية أبي هريرة وصححه ابن حبان، ورواه أحمد في مسنده وأبو حاتم بن حبان في صحيحه من حديث زيد بن خالد، ورواه الطبراني في «المعجم الكبير».