الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

(ألفاظ التشهد)

صفحة 303 - الجزء 1

(ألفاظ التشهد)

  قال الشوكاني: «قوله: فصل في تعيين ما اختاره الهادي إلى الحق في التشهد من الألفاظ ... إلخ، أقول: التشهدات الثابتة عنه ÷ موجودة في كتب الحديث فعلى من رام التمسك بما صح عنه ÷ أن ينظرها في دواوين الإسلام الموضوعة لجميع ما ورد من السنة ويختار أصحها ويستمر عليه أو يعمل تارة بهذا وتارة بهذا ... إلخ». اهـ كلامه.

  أقول: لا يخفاك ما في قوله: «من دواوين الإسلام» اهـ.! من التعريض المستهجن. وكأن أهل البيت كتبهم وأقاويلهم ليست من الإسلام!

  وقوله: «الموضوعة لجميع ما ورد من السنة» اهـ. وهذا من مثله لا يستغرب.

  ورحم الله مفتي الجمهورية أحمد محمد زبارة |: مررنا في بعض دروسنا على قول لصاحب «الروض النضير» | بلسانه العذبة، وعبارته السليمة، ثم مررنا بعدها بقول للشوكاني بأسلوبه المعروف، المجرد عن المعروف.

  فنظر بعضنا إلى بعض، ثم قال المفتي: (ما العزي⁣(⁣١) قد كان مجمهر) اهـ. هذا وقد أشبعت المقام في كتاب «كشف النقاب عن مذهب قرناء الكتاب» ص ١١٨ - ١٢٠ فيرجع إليه.


(١) لقب على من اسمه محمد والمراد به الشوكاني.