تسبيح الركوع والسجود
تسبيح الركوع والسجود
  قال الإمام #: واختار القاسم والهادي @ أن يقول في ركوعه: (سبحان الله العظيم وبحمده) ثلاث مرات، وأن يقول في سجوده: (سبحان الله الأعلى وبحمده) ثلاث مرات. اهـ كلام الإمام.
  قال الشوكاني: «قوله: التسبيح ... إلخ، أقول: قد بين لنا ÷ كيفية تسبيح الركوع والسجود بياناً شافياً نقله لنا عنه الذين نقلوا إلينا سائر الأحكام الشرعية فقالوا: كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى، وكذلك أرشد إليه ÷ قولاً، ولم يرد في شيء أنه كان يقول في ركوعه وسجوده: سبحان الله العظيم، سبحان الله الأعلى، وما ورد من الترغيب في هذا الذكر فليس فيه دلالة على أنه يُفعل في هذا الموضع وإلا لزم غيره من الأذكار التي ورد الترغيب فيها مطلقاً أن تفعل في الركوع والسجود واللازم باطل والملزوم مثله، وجملة ما أورده المصنف هو من هذا القبيل» اهـ كلامه.
  أقول: يدّعي الشوكاني أنه لم يرد عن رسول الله ÷ (سبحان الله العظيم) ولا (سبحان الله الأعلى) في الركوع والسجود لا فعلاً ولا ترغيباً!
  وقد تكررت منه هذه الدعوى، وكأنه قد أحاط بأقطار علم الحديث فهو عيبته التي فيها كل ما نطق به الرسول!
  وهاهي كتب أهل بيت رسول الله الحديثية بين يديه، وأحاديثُهم أتقى رجالاً وأقوم قيلاً، ومع علمه بها يقول: «لم يرد شيء». اهـ!
  فهو كما قال الأولون: {لَوْلاَ يَأْتِينَا بِآيَةٍ}[طه: ١٣٣] إنكاراً للقرآن؛ تنزيلاً منهم للقرآن منزلة العدم، وهي بلوى من بلاوي النصب.