الشوكاني يرد على الشوكاني!
  وما يعجبني أن تدفع إلا مع الإمام. وعن عطاء: عليه شاة إذا دفع قبل الإمام. اهـ المراد.
  فأنت ترى كيف نَقْلُ الفقيه؟! المخالف إنما هو الإمام الشافعي، والاحتجاج بحديث عروة هو له. أما أحمد فمع الجمهور. فبهذا يظهر لك أن نقل الشوكاني كاني - أي لا اعتماد عليه - وحديث عروة بن مضرس رواه عروة بن الزبير، كما في (نصب الراية) ج ٣ ص ٧٣ ولفظه: قال: جئت رسول الله ÷ وهو بالموقف، فقلت: يا رسول الله أتيت من جبل طي، أكللت مطيتي، وأتعبت نفسي، والله ما بقي جبل من تلك الجبال حتى وقفت عليه، فقال ÷: «من أدرك معنا هذه الصلاة - يعني صلاة الغداة - وقد أتى عرفة قبلُ ليلاً أو نهارًا فقد تم حجه، وقضى تفثه». قال: وقد تابع عروة بن مُضَرِّس من الصحابة في رواية هذه السنة عبدُ الرحمن بن معمر الدؤلي. ثم أخرجه من طريق أحمد بن حنبل، وسكت عنه، وتعقب الذهبي في مختصره الطريق الثانية، وقال: إن يوسف بن خالد السُّمَنِّي ليس ثقة. اهـ وقال صاحب التنقيح: فيها رجل متروك، وآخر غير معروف. اهـ المراد.
  نعم: ولم يترك العملَ به أحمد، [وقد رُوي من طريقه] إلا لكلام، ولو كان صحيحًا عنده لتمسك به.
الشوكاني يرد على الشوكاني!
  وإليك ما قاله الفقيه في (الجرار) في الوقوف بعرفة ج ٢ ص ١٦٥ ولفظه: قوله: ووقته من الزوال في عرفة إلى فجر النحر، أقول: قد نقل كثير من الأئمة الإجماع على هذا الوقت، وما روي عن أحمد بن حنبل من أن النهار من يوم عرفة كل وقت للوقوف فهو مسبوق بالإجماع. اهـ كلامه من (جراره)!