الشوكاني يدعو إلى اتباع نواصب المحدثين وتقليدهم:
  ونجد الشوكاني في كتابه «وبل الغمام» يفضل معاوية على عمر بن الخطاب فيقول في باب الحج ج ٢ ص ٢١٢ ما لفظه: وأما ما ذكره من قول عمر لمعاوية فمن عمر حتى يرجح ما رآه على ما رواه غيره عن رسول ÷. اهـ المراد.
الشوكاني يدعو إلى اتباع نواصب المحدثين وتقليدهم:
  مع أن الشوكاني يدعي حرمة التقليد نجده في ديوانه يدعو إلى تقليد نواصب المحدثين كابن معين، وابن المبارك، وابن القطان و غيرهم، مخالفاً بذلك الحديث المتواتر عنده وعند غيره «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي» فهل ترى الشوكاني يقول: اقتد بعلي بن أبي طالب، أو بزيد بن علي، أو بالهادي ... إلخ؟! كلا لن تجده كذلك.
  ولذلك قال في ديوانه ص (٧٨):
  ٥٣ - واقتدِ في الفضل بقطّانِهِ ... واغمض على ... جَعْفَرا
  ٥٤ - كذا ابنُ مَهدي وكَيعُ مع ... شُعْبَةَ أعنِي الحافظَ الأَكْبَرا
  ٥٥ - وابنُ معينٍ وعليٌ كذا ... أحمدُ بَحْرُ العِلْمِ بَدْر السُّرَى
  ٥٦ - كذا أبو زُرعةَ منْ قبلِهِ ... فَخْرُ بخارى من غَدا مفخرا
  ويقول في ص (١٥١):
  فَمِل إلى ابن القَيِّم ... تَظْفَرْ بجمعٍ قَيم
  قَدِ ارتضاهُ الأَكْرَمُ ... بحر العُلُوم العالِمُ
  علَّامَةُ المنقول ... حقاً مع المعقول