الثانية: [الله والرب]
الثانية: [الله والرب]
  في خطاب الحق سبحانه وتعالى لكافة الناس يستعمل كلمة «الرب» {اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ}[النساء: ١] {اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا}[لقمان: ٣٣] {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيم}[الحج: ١] {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ}[البقرة: ٢١] كذلك في دعوة الأنبياء لقومهم قليلاً ما يأتي بلفظ الجلالة والأكثر {اتَّقُوا رَبَّكُمُ} {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}، {رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُون}[الشعراء: ١١٧] {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا}[الأعراف: ٨٩] {رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي}[نوح: ٢١] وحينما توجه الخطاب القرآني لأمة محمد قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}[آل عمران: ١٠٢] {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[التغابن: ١٦] {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إَن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً}[الأنفال: ٢٩] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا}[الأحزاب: ٧٠] {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}[الحشر: ١٨] ... إلخ.
  كذا ما صدر على لسان رسول الله ÷، فحينما قال موسى ~: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين}[الشعراء: ٦٢] قال محمد ÷: {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}[التوبة: ٤٠] ومن دعائه ÷: «اللهم اهدني فيمن هديت» الحديثَ، «اللهم سلط عليه كلباً من كلابك»، «اللهم اجعلها عليهم سنيناً كسني يوسف»، «اللهم إنك قد أخذت عبيدة في بدر وحمزة في أحد، فاحفظ لي علياً»، «اللهم إن تهلك هذه العصابة لن تعبد بعد اليوم»، «من لعمرو وأنا ضمين له على الله بالجنة» «اللهم أنت رب المستضعفين وأنت ربي»، «اللهم أنج الوليد بن الوليد»، «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون» فاختص الاسم المبارك بالنبي المبارك سيد الأنبياء والمرسلين.
  ثم إن التسبيح المندوب بلفظ الجلالة «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» والصلاة النداءُ لها يبدأ بـ «الله أكبر» ويختم بـ «لا إله إلا الله» وفتحت الصلاة بـ «الله أكبر» وفي كل ركعة وأنت تذكر الله بلفظ الجلالة ... إلخ، هذا من جهة.