الخلاصة
  رحم الله الفرزدق:
  مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ وبُغْضُهُمُ ... كُفْرٌ وقُرْبُهُمُ مَنْجى وَمُعْتَصَمُ
الخلاصة
  احتوى نقاشنا على ثلاثة أوجه: -
  أحدها: لا أصل لما قال الشوكاني: «روي في دواوين الإسلام والصحيحين وغيرهما وروي عن التابعين ما لا يحصر إلا بمشقة» اهـ. وأن هذا لا أصل له، وكتب القوم موجودة لمن أراد الرجوع إليها.
  ثانيها: عدم التسليم بأن الضعيف ليس فيه شيء من الصحة، بل فيه ولهذا صح أن يقول الإمام: «أصح منه» فقد اشتركا في أصل الفعل.
  ثالثها: عدم التسليم أن صيغة التفضيل يشترط فيها حتماً اشتراك المفضَّل والمفضل عليه في أصل الفعل، فصح قول الإمام: (إن الأثر ضعيف) وصح قوله: (أصح منه) وقد سبق لي أن نبهّت وأقمتُ الدليل على أن نقل الشوكاني غير معتمد في كتاب «كشف النقاب عن مذهب قرناء الكتاب»(١) وأن قوله على الزيدية لا يُقْبَل؛ لأنه قالٍ لهم.
(١) انظر «كشف النقاب» ص ٩٥ وما بعدها.