(لا يقطع الصلاة شيء)
  صلواته من الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة، رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن ابن عيينة، وأخرجه البخاري من حديث عقيل وابن أخي الزهري عن الزهري. اهـ.
  وروى بسنده إلى عائشة أيضاً قالت: ما تقولون فيما يقطع الصلاة؟ قالوا: المرأة والحمار، قالت: إن المرأة لدابة سوء! لقد رأيتني معترضة بين يدي رسول الله كاعتراض الجنازة وهو يصلي، أخرجه مسلم من حديث شعبة. اهـ.
  وروى البيهقي أيضاً بسنده إلى عائشة: ذكر عندها ما يقطع الصلاة: الكلب والحمار والمرأة، فقالت عائشة: قد شبهتمونا بالحمير والكلاب! والله لقد رأيت رسول الله ÷ يصلي وأنا على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي رسول الله فأنسل من عند رجليه، رواه البخاري في الصحيح عن عمر بن حفص، ورواه مسلم عن عمر وغيره. اهـ.
  وبإسناده إلى الأسود عن عائشة قال: قيل لها: إن ناساً يقولون: إن الصلاة يقطعها الكلب والحمار والمرأة؟ قالت: ألا أراهم قد عدلونا بالكلاب والحمير؟! وربما رأيت رسول الله ÷ يصلي بالليل وأنا على السرير بينه وبين القبلة فيكون لي حاجة فأنسل من قبل رجلي السرير كراهية أن أستقبله بوجهي. اهـ المراد.
  وفي ص ٢٧٦ ج ٢ من «السنن الكبرى» للبيهقي: [باب الدليل على أن مرور الحمار بين يديه لا يفسد الصلاة] روى بإسناده إلى ابن عباس قال: جئت أنا والفضل بن العباس يوم عرفة ورسول الله يصلي بالناس ونحن على أتان لنا، فمررنا ببعض الصف فنزلنا عنها وتركناها ترتع ولم يقل لنا رسول الله ÷ شيئاً، رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى وغيره عن ابن عيينة. اهـ.
  وبسنده إلى أبي الصهباء قال: كنا عند ابن عباس فذكروا عنده: ما يقطع الصلاة الكلب، والمرأة، والحمار، فقال ابن عباس: جئت أنا وغلام من بني هاشم أو بني عبد