المنع من صلاة القائم خلف القاعد
  العلم بالحديث؛ لأنه يرويه عن جابر الجُعْفي مرسلاً وليس - أي جابر - بحجة فيما أسند! فكيف فيما أرسل»؟!. اهـ المراد.
  أقول: جابر الجعفي | ضعّفوه لتشيعه، ورب جرح تعديل، بل التشيع من مكملات الإيمان وهو الميزان بين الإيمان والنفاق؛ لقوله ÷ في الحديث الصحيح في علي #: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» وإليك ترجمة الإمام الحافظ المحدث جابر الجعفي |.
  قال في «الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى» ما لفظه:
  جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث الجعفي، أبو عبد الله الكوفي، من خيار الشيعة الزيدية، نال منه النواصب والروافض؛ لمخالفته معتقداتهم، ووثقه أئمة الزيدية وكبار أئمة الجرح والتعديل من معاصريه مثل شعبة وسفيان ووكيع، توفي حوالي سنة ١٢٨ هـ.
  وذكره الحافظ أبو عبد الله العلوي فيمن أخذ عن الإمام زيد بن علي من التابعين وروى بإسناده إلى جابر قال: سمعت أبا جعفر يقول: لا يخرج أحد على هشام إلا قتله فقلت لأمير المؤمنين الإمام زيد بن علي؟ فقال: لقد صدق أخي، إني شهدت هشاماً ورسول الله يُسَب عنده، فلم يغيّر ذلك، فوالله لو لم يكن إلا أنا وابني يحيى لقاتلته حتى أفنى. اهـ المراد.
  ثم قال: «ولم يثبت حديث «لا يؤمن رجل بعدي قوماً قياماً» اهـ.
  أقول: قد ثبت حديث «لا يؤم أحد بعدي قاعداً» فقد أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه»، والدارقطني والبيهقي في «سننهما».