الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

المنع من صلاة المتوضئ خلف المتيمم

صفحة 327 - الجزء 1

  فهو - وإن كان في إسناده ضعف - ينجبر بأثر أورده الدارقطني بعده عن الحارث عن علي #: «لا يؤم المقيد⁣(⁣١) المطلقين ولا المتيمم المتوضئين».

  وفي (السنن الكبرى) عن الحارث ¥ عن علي # أنه كره أن يؤم المتيمم المتوضين. اهـ المراد.

  ولا تغتر بطعن بعض المحدثين في الحارث⁣(⁣٢) |؛ لأنه عندهم محب لعلي # ورب جرح تعديل، وإليك ترجمته من «الجداول الصغرى»: روى الحارث عن علي وابن مسعود، وعنه أبو إسحاق والشعبي وعمرو بن مرة وجابر الجعفي وابن سيرين، هو الحارث بن عبد الله الهمداني، صاحب أمير المؤمنين، وحيث أطلق في كتبنا فهو المراد.

  قال القاضي عياض: أُسيءَ الظنُّ بالحارث؛ لما عرف من حاله التشيع ودعوى الوصاية لعلي، وقد تكلم عليه غيره، وذنبه حبه لآل رسول الله ÷.

  قال السيد أحمد بن عبد الله الوزير: لا يمتري أهل البيت في عدالة الحارث وجلالته وفضله، وذكره صارم الدين وابن حميد في ثقات محدثي الشيعة، توفي سنة ٦٥، احتج به الأربعة. اهـ المراد.

  وفي «السنن الكبرى» أيضاً: عن نافع قال: أصابت ابن عمر جنابة في سفر فتيمم، فأمرني فصليت به وكنت متوضياً.

  وعن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله ÷: «لا يؤم المتيمم المتوضين» اهـ المراد من (السنن) ج ١، ص ٢٣٤.


(١) أي المقيد بالسلاسل.

(٢) نالوا منه لتشيعه، وقد وثقه يحيى بن معين وغيره، وقد ألف السيد المحدث عبد العزيز الغماري المغربي كتاباً في توثيقه ورد فيه على الألباني [بيان نكث الناكث المعتدي بتضعيف الحارث].