شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في المسنون من النفل]

صفحة 584 - الجزء 2

  وأمر به(⁣١)) وذلك كرواتب الفرائض وغيرها مما ورد فيه أثر يخصه بعينه⁣(⁣٢) (وإلا) يرد فيه أثر خاص⁣(⁣٣) له (فمستحب) لأنه قد ورد في النوافل على سبيل الجملة ما يقضي بندبها، وهو قوله ÷: «الصلاة خير موضوع⁣(⁣٤)، يستكثر منه⁣(⁣٥) من شاء».

  (و) النفل (أقله مثنى(⁣٦)) فلا


(١) وبَيَّنَ كونه مسنوناً±، أي: غير واجب. (بيان لفظاً). وما لازمه وأمر به ولم يبين كونه مسنوناً فواجب. وما لازمه ولم يأمر به، أو أمر به ولم يلازمه - فمستحب. (é).

(٢) كالكسوفين فقط.

(٣) صوابه: وإلا يكمل الشرطان. (é).

(٤) يروى «موضوع» بالرفع نعتاً لـ «خير»، يريد أنها خير حاضر فاستكثروا منه، ويروى بالجر بإضافة «خير» إليه، يريد أنها أفضل ما وضع من الطاعات وشرع من العبادات. كذا ذكره علماء الأثر. (حاشية هداية).

(*) لمن أحب أن يأخذ من دنياه لآخرته⁣[⁣١] سيما بين العشائين⁣[⁣٢]. وفي غير موضع المكتوبة، وجوف الليل الأخير⁣[⁣٣]. (هداية).

(٥) أي: من الخير.

(٦) وافضله. ± (كواكب).

(*) وأفضله إلا أربع قبل الظهر±؛ لورود الأثر فيها.

=


[١] «ومن فراغه لشغله» وأنشد في اللمع شعراً:

اغتنم ركعتين عند فراغ ... فعسى أن يكون موتك بغتة

كم صحيح رأيت من غير سقم ... ذهبت نفسه الصحيحة فلتة

(شرح هداية).

[٢] لما ورد في التنفل في ساعة الغفلة، وهي ما بينهما، والحديث في الأمالي. (شرح هداية).

[٣] روي عنه ÷ أنه قال: «ركعتان في ثلث الليل الأخير خير من الدنيا وما فيها» وقد بوب في الأحكام باباً في فضل الأعمال في السحر، وساق الأحاديث في ذلك. (شرح هداية).