شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في التعزية]

صفحة 123 - الجزء 3

(فصل): [في التعزية]

  (وندبت التعزية(⁣١)) لقوله ÷: «من عزى⁣(⁣٢) مصاباً كان له مثل أجره»، وينبغي أن يعزى⁣(⁣٣) (لكل بما يليق به) فيقول إذا عزى المسلم في مسلم: «عظم الله أجرك، وأحسن⁣(⁣٤) عزاءك، وغفر لميتك»، فإن كان الميت


(١) وسواء كانت في آدمي أو ¹حيوان، أو غيره، على المقرر. ويقول: «خلفه الله عليك بخير».

(*) قال في البستان: وهي إلى جميع أهل الميت الصغير والكبير من الذكور والإناث، إلا الشواب فلا يعزي لهن إلا المحارم؛ خشية الافتتان. (بستان) (é).

(*) للحاضر لثلاثة أيام، إلا أن يقع شيء في قلب المعزى لم يكره، والغائب لشهر⁣[⁣١]. والغيبة الخروج من الميل. اهـ والتعزية ولو في سائر الحيوان. و (é). قال في الانتصار: ويكره جلوس أهل الميت لمن يأتي ليعزي، بل يتفرقون؛ إذ لم يؤثر. قلت: ولو قيل: ± بل هو [يعني: الاجتماع] الأولى تخفيفاً على من يريد التعزية لم يبعد. (غيث). ويقول في غير الآدميين: خلفه الله عليك بخير.

(*) أصل العزاء الصبر، يقال: عزيته فتعزى تعزياً، ومعناه: التسلية لولي الميت، وندبه إلى الصبر، ووعظه بما يزيل الحزن، ومنه الحديث: «من لم يتعز بعزاء الله فليس منا» قيل: معناه التأسي والتصبر عند المصيبة. وإذا أصاب المسلم مصيبة قال: «إنا لله وإنا إليه راجعون». وعن النبي ÷ أنه قال: «لم يعط من الأمم عند المصيبة «إنا لله وإنا إليه راجعون» إلا أمة محمد ÷، ألا ترى إلى يعقوب حين أصابه ما أصابه لم يسترجع بل قال: {يَاأَسَفَى}⁣[يوسف: ٨٤]. (كشاف).

(٢) أي: صبَّره وسلاه، ودعا له. (شرح المهذب).

(٣) وعن الحسين بن علي @ عن النبي ÷ أنه قال: «ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاعاً إلا جدد الله تبارك وتعالى له عند ذلك، فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب» رواه أحمد وابن ماجه. (من المنتقى لابن تيمية).

(٤) أي: وفقك لحسن التعزي، وهو الصبر. (سلوك).


[١] فإن زادت على الشهر كرهت.