شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب) من تصرف فيه الزكاة

صفحة 274 - الجزء 3

  نحو أن لا يوجد غارم ولا مكاتب فإنها تصرف في الستة الباقين، وعلى ذلك فقس.

  (والفقير من ليس بغني) غنى شرعياً، (و) الغني في الشرع⁣(⁣١) (هو من يملك نصاباً(⁣٢)) من أي جنس، بشرط أن يكون ذلك النصاب (متمكناً) كالذي في يده أو يد غيره بإذنه (أو مرجواً(⁣٣)) كالضال الذي خفي موضعه ولم يُيأس منه، والمغصوب الذي يظن المالك رجوعه إليه بوجه من الوجوه، فمتى كان ذلك النصاب متمكناً أو مرجواً صار مالكه به غنياً⁣(⁣٤).


(١) والغني في اللغة: من يستغني بما في يده عما في أيدي الناس. (منهاج). والمستغني بالحرفة ليس بغني، فتحل الزكاة له. (é).

(٢) واعلم أن ما كان له نصاب في عينه يعتبر كخمس إبل⁣[⁣١] فإنه يعتبر نصابه بنفسه، فلا يمنع إلا إذا ملك منه نصاباً، ولا يضم إلى غيره من الأجناس، وكل ما كان من العروض⁣[⁣٢] ونحوها مما لا نصاب له في نفسه فإنه يضم جميعه الجنس والجنسين بالتقويم، فإن كان قيمته نصاباً حرمت⁣[⁣٣]. ومثل معناه في الغيث.

(٣) فإن كان له مال مغصوب أو [كان] ناسياً له حتى تعذر عليه البيع ونحوه⁣[⁣٤] حلت له الزكاة. (بحر معنى⁣[⁣٥]). حيث أيس من رده¹، وإلا فلا.

(٤) كالذي في يده أو في يد غيره بإذنه.


[١] والذهب والفضة والسوائم والمكيل.

[٢] كمقوم المعشر، والرقيق.

[٣] وفي حاشية: ± إذا كان قيمته نصاب نقد. مفهومه لا لو قومت بنصاب غير نقد كالغنم فإنها تحل له الزكاة. (é).

[٤] الرهن والإجارة. (شرح فتح).

[٥] لفظ البحر: والمال المأيوس لنسيانه أو غصبه حتى تعذر البيع ونحوه كالمعدوم.