شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في صوم التطوع عموما وخصوصا

صفحة 562 - الجزء 3

  صام سنة»⁣(⁣١) يعني: لا رجب فيها⁣(⁣٢).

  (و) ندب صوم (شعبان(⁣٣)) لقوله ÷ لعلي #: «شعبان شهري،


(*) فإن لم يمكنه الصوم قال تسبيح رجب، وهو: «سبحان الملك الجليل، سبحان الأعز الأكرم، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان من لبس العز وهو له أهل». (إرشاد). عن كل يوم ثلاث مرات.

(*) ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهراً، وهو أول يوم هبط فيه جبريل # على النبي ÷ بالرسالة. (محاسن الأزهار لحميد).

(١) فإن قيل: فالذي يصوم سنة يحصل عليه من المشقة أكثر من مشقة من صام يوماً واحداً في رجب الجواب: أنه تفضل من الله سبحانه وتعالى. (إيضاح).

(*) وإنما قال: «لا رجب فيها» لأنه لو لم يستثنه لزم أن يكون صوم يوم واحد أفضل من صوم سنة فيها رجب، وهذا فيه نوع من التناقض. (إرشاد عنسي).

(*) وإنما سمي رجب الأصم لأنهم كانوا لا يسمعون فيه قعقعة السلاح. وقيل: سمي الأصم لأن الله يأمر الحفظة لا يكتبون الخطايا على هذه الأمة، كأنه صم عن خطاياهم. وسمي الأصب لأن الله يصب فيه الرحمة على من أطاعه من العباد صباً، ومن عصاه صب عليه العقاب صباً. (تم ذلك من السفينة). ومثله في النهاية.

(٢) فإن كان فيها رجب كان بثلاثين سنة وأحد عشر شهراً.

(٣) روي أنه ÷ قال لأصحابه: «أتدرون لم سمي شعبان؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «لأنه يشعب فيه خير كثير لرمضان». (تقرير). ومثله في أمالي أبي طالب #.

(*) ويفصل بين شعبان ورمضان بفطر يوم؛ لفعله ÷. المؤيد بالله وأبو طالب: إلا أن يكون يوم شك. (بحر).

(*) قال القاضي عبدالله الدواري: هذا ما ذكره في معنى الخبر، وفيه نظر؛ لأن الرسول ÷ لا ينبغي له أن يحب شيئاً أبلغ مما يحببه الله إلى خلقه، ولا ينبغي لعلي أن يحب شيئاً أبلغ من شيء أحبه الله ورسوله، فالأولى في الحمل أن يقال: «رمضان شهر الله» أي: الشهر الذي فرض الله صومه، وما ورد في شعبان ورجب محمول على أن الله علم أن صوم شعبان أبلغ في تسهيل الطاعات إلى الله من غيره، فحببه إلى النبي ÷ على الوجه الذي ذكرته فيه دون غيره، وكذلك الحكم في صوم رجب في حق علي؛ إذ لو لم =