شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الاعتكاف)

صفحة 566 - الجزء 3

  ÷: «صوم عاشوراء كفارة سنة» يعني: من الصغائر، فأما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة.

  وقال الإمام يحيى والشافعي: إنه يستحب صوم يوم التاسع⁣(⁣١) والعاشر، وعليه دل تعليل الشرح⁣(⁣٢).


= اتخذوه يوم عزاء ينوحون فيه، ويجتنبون الزينة. (من كتاب عجائب المخلوقات للقزويني).

(*) والتناضح بالماء فيه. واستحباب الاكتحال فيه بدعة أحدثتها قتلة الحسين الفجار. (هداية). قال في الشفاء: لأنه أول يوم نزل فيه المطر من السماء، ومن سقى شربة من ماء فكأنما لم يعص الله طرفة عين. (هامش هداية).

(*) بالمد.

(١) ويوم غدير خم، وهو يوم ثامن عشر من ذي الحجة، ذكره الناصر، ورواه أبو جعفر وأبو مضر عن العترة؛ ولأنه يوم عيد للمسلمين؛ ولأنه ورد فيه الحديث في ولاية أمير المؤمنين⁣[⁣١] علي #. ويوم المباهلة، وهو اليوم الرابع من شهر شوال. (بيان).

(٢) لأنه قال: وما روي أنه ÷ لما صام العاشر وأمر بصيامه قيل له: إن هذا اليوم يعظمه اليهود والنصارى، ويقولون: إن الله أظهر فيه موسى على فرعون، قال ÷: «إذا كان العام القابل صمنا التاسع»، فذلك محمول على ضم التاسع إلى العاشر. (غيث). وقالت الإمامية: يكره صومه؛ لأنه قتل فيه الحسين #. (زهور).

=


[١] قال في الكافي: وينبغي لمن صامه أن يصلي في الصحراء ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وعشر مرات سورة الإخلاص، وعشر مرات سورة القدر، وعشر مرات آية الكرسي، ذكره في إرشاد القاضي عبدالله بن زيد العنسي إلى آخرها. اهـ قال أبو مضر: يستحب صومه عند أئمة العترة، وهو يوم عيد عندهم، ويستحب صومه، بخلاف يوم العيد. اهـ ومما يؤثر فيه إذا فرغ المصلي من الصلاة قال: «الحمد لله شكراً - عشراً - الحمد الذي أكرمنا بهذا اليوم، وجعلنا من الموفين بعهده والميثاق الذي أوثقنا به» وهذه الصلاة تعدل عند الله حجة، وألف ألف عمرة، وما سأل المصلي ربه حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيت، وصيامه يعدل صيام الدنيا، وهو عند الله يوم العيد الأكبر، وفيه فضل يطول ذكره.