شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في شروط صحة الحج]

صفحة 574 - الجزء 3

  والأصل فيه من الكتاب قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}⁣[آل عمران ٩٧]، ومن السنة قوله ÷: «حجوا قبل أن لا تحجوا»⁣(⁣١). والإجماع فيه ظاهر.

(فصل): [في شروط صحة الحج]

  (إنما يصح من مكلف(⁣٢)) فلا يصح من المجنون⁣(⁣٣) إن ابتدأه حال جنونه، لا لو عرض له بعد أن قد أحرم⁣(⁣٤) كما سيأتي إن شاء الله تعالى. ولا يصح من الصبي⁣(⁣٥) حتى يبلغ.

  (حر(⁣٦)) فلا يصح من عبد⁣(⁣٧) حتى يعتق؛ لقوله ÷: «أيما عبد حج ثم أعتق فعليه حجة الإسلام».

  (مسلم)⁣(⁣٨) فلا يصح من كافر⁣(⁣٩) حتى يسلم.


(١) تمامه: «قبل أن يمنع البر جائبه، والبحر راكبه، ويخدع الصاحب صاحبه». (شفاء).

(*) وقوله ÷: «من وجد زاداً وراحلة يبلغانه إلى بيت الله الحرام ولم يحج فليمت إن شاء يهودياً، وإن شاء نصرانياً، وإن شاء مجوسياً، أو على أي ملة شاء». (بستان). وهذا الحديث يحمل على أنه مات وهو منكر لوجوبه. (دواري).

(٢) إجماعاً.

(*) شرط في الصحة والوجوب.

(٣) أي: لا يجب؛ للحديث: «رفع القلم ..» إلخ.

(*) والسكران؛ لعدم صحة النية إن لم يميز. (بحر معنى) (é).

(٤) صوابه: بعد أن¹ قد خرج من الميل ولو لم يحرم، كما سيأتي في فعل الرفيق. (é).

(٥) لقوله ÷: «أيما صبي حج فأدركه الحلم فعليه حجة الإسلام». رواه ابن عباس، وهو في الشفاء والتلخيص.

(٦) هذا شرط في الوجوب، لا الصحة فهو يصح منه±. (كواكب). نفلاً، أو يكون أجيراً. (é).

(٧) وكذا المكاتب ولو قد أدى أكثر مال الكتابة. (é).

(٨) شرط في الصحة.

(٩) لقوله ÷: «أيما أعرابي حج ثم هاجر فعليه حجة الإسلام» رواه ابن عباس. وأراد بقوله: «ثم هاجر» أسلم. (بحر).