[النسك الثاني: طواف القدوم]
  أحد(١) أشواطه فهو كمن ترك شوطاً. ويجزئ الطواف من خلف زمزم، ولو في ظل البيت(٢).
  ويجب أن يكون حال الطواف (على طهارة(٣)) كطهارة المصلي(٤) (ولو) طاف في حال كونه (زائل العقل(٥) أو محمولاً) على آدمي أو بهيمة (أو لابساً) ثوباً غصباً أو (راكباً(٦)) بهيمة(٧) (غصباً) أجزأه طوافه في جميع هذه الأحوال، ويجزئ الحامل أيضاً.
  (وهو) أن يبتدئ (من الحجر الأسود(٨) ندباً) لا وجوباً، فلو ابتدأ من أيّ
(١) يعني: واستمر.
(٢) يعني: المسجد. من داخل المسجد. (سماع) (é).
(٣) ولو بالتيمم حيث هو فرضه. (é).
(*) وجوباً، وليست ¹هي شرطاً.
(٤) لما روي عن عائشة أن رسول الله ÷ أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت. قال ابن بهران: هكذا حكاه في المهذب. قلت: ومثله في شرح مسلم، وعن ابن عباس: أن رسول الله ÷ قال: «الطواف بالبيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه، فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير» هذه رواية الترمذي. (ضياء ذوي الأبصار).
(٥) لأن أعمال الحج بعد الإحرام لا تفتقر إلى نية، ويلزمه دم؛ لأنه على غير طهارة ما لم يوضئه رفيقه أو± ييممه. (é). ويعيد ما لم يلحق بأهله. (عامر). يحقق فالتطهير لا ثمرة له؛ لأن زوال العقل من النواقض. (من إملاء سيدنا محمد بن إبراهيم بن المفضل). يقال: الوضوء لا ينتقض¹ بالحدث الدائم كالمستحاضة.
(*) أو مكرهاً. (é).
(٦) وهل يجوز إدخال البهيمة المسجد للضرورة؟ ينظر. (غاية). المذهب أنه± يجوز. (é).
(٧) لا على طائر فلا يجزئ. (é).
(٨) وروي عن النبي ÷ أنه قال: «تحشر الحجر الأسود يوم القيامة لها عينان ولسان، تشهد لمن استلمها بحق»، وعن ابن عباس أيضاً أنه قال ÷: «كان الحجر الأسود أشد بياضاً من الثلج حتى سودته خطايا بني آدم». (لمعة بلفظه).