شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

[النسك الثاني: طواف القدوم]

صفحة 679 - الجزء 3

  الحرام (خارج⁣(⁣١) الحِجْر(⁣٢)) لأن الحجر عندنا من جملة الكعبة، فمن دخله في


(١) بجميع بدنه± حتى يده، ويكون طوافه± من خارج الشاذروان، فلو وضع الطائف يده على الشاذروان⁣[⁣١] أو على جدار الحجر لم يصح طوافه؛ لأنه طاف في البيت لا بالبيت، وقد قال تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ٢٩}⁣[الحج]. (شرح أثمار) (é).

(*) فائدة: الحِجْر - يعني: حجر الكعبة زادها الله شرفاً - هو بكسر الحاء وإسكان الجيم، هذا هو الصواب المعروف الذي قاله العلماء من أصحاب الفنون. اهـ قال النواوي في التهذيب: ورأيت بعض الفضلاء المصنفين في ألفاظ المهذب أنه يقال: بفتح الحاء كحجر الإنسان، وسمي الحجر حجراً لاستدارته، والحجر عرصة ملتصقة بالكعبة منقوشة على صورة نصف دائرة، وعليه جدار، وارتفاع الجدار من الأرض نحو ستة أشبار، وعرضه نحو خمسة أشبار، وقيل: خمسة وثلث، وللجدار طرفان منتهى أحدهما إلى ركن البيت العراقي، والآخر إلى الركن الشامي، وبين كل واحد من الطرفين وبين الركن فتحة يدخل منها إلى الحجر، ودور الحجر تسعة وثلاثون ذراعاً، وطول الحجر من الشاذَرْوان المتصل بالكعبة إلى الجدار المقابل له من الحجر أربعة وثلاثون قدماً إلا نصف قدم، وما بين الفتحتين أربعون قدماً ونصف قدم، وميزاب البيت يصب إلى الحجر. ومذهب أئمتنا أنه من البيت العظيم لا يختلفون فيه، وعند الشافعية ثلاثة أقوال للأصحاب: كله من البيت، أو ستة أذرع فحسب، أو سبعة. (من خط القاضي شمس الدين أحمد بن صالح بن أبي الرجال ¦).

(*) ودور الحجر خمسون ذراعاً، منه ستة أذرع من البيت، ودور موضع الطواف مائة ذراع وسبعة أذرع. (من عجائب الملكوت).

(٢) لفعله ÷، وقد قال: «خذوا عني مناسككم»، ولما روي عن عائشة قالت: كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ رسول الله ÷ بيدي فأدخلني في الحجر، فقال لي: «صلي فيه إن أردت دخول البيت؛ فإنما هو قطعة منه، وإنما قومك اقتصروا حين بنوا الكعبة فأخرجوه عن البيت» أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي. (ضياء ذوي الأبصار).


[١] وهو البناء اللاحق بأساسها الذي فيه حلق الستر، يعني: ستر الكعبة؛ لأنه من درك البناء الأسفل. (مستعذب). الشاذروان - بالشين معجمة، بعدها ألف وذال معجمة مفتوحة، بعدها راء ساكنة -: هو القدر الذي تركته قريش من الأساس خارجاً عن عرض الجدار فيما عدا جهة الحجر مرتفعاً على وجه الأرض قدر ثلثي ذراع. (شرح بهران بلفظه).