شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

[النسك الثاني: طواف القدوم]

صفحة 682 - الجزء 3

  منه) مثال تفريق جميعه: أن يقعد بين كل شوطين، أو في وسط كل شوط قبل إتمامه، أو يستقيم من دون قاطع يقطعه عن المشي، أو يدخل الحجر⁣(⁣١) ثم يرجع إلى حيث دخل منه ويتم الشوط، فإذا فعل ذلك في كل شوط فقد فرق جميع الطواف، وإن فعله في واحد منها فقد فرق بين ذلك الشوط، فمهما حصل التفريق أوجب الدم⁣(⁣٢)، سواء كان بين شوط واحد أو أكثر.

  وإنما يجب الدم بشرطين⁣(⁣٣): الأول: أن يكون (عالماً) أن التفريق لا يجوز، فلو كان جاهلاً⁣(⁣٤) فلا شيء عليه.

  الشرط الثاني: أن يكون (غير معذور) فلو فرق لعذر، نحو أن تلقاه في حال الطواف زحمة منعته الاستمرار في الحال⁣(⁣٥) فاستقام حتى خفت، أو تحير حتى شرب⁣(⁣٦)


(١) ولفظ التذكرة: إن كان في الأول ورجع من حيث دخل فدم للتفريق±، وإن استمر⁣[⁣١] ولم يعتد به فلا شيء، وإن اعتد به فصدقة للترك. وإن كان في الوسط وعاد فدم [للتفريق]، وإن استمر ولم يعتد به فدم، وإن اعتد به فدم [للتفريق] وصدقة [لأنه تارك مفرق]. وإن كان في الآخر ورجع فدم [للتفريق]، وإن استمر واعتد به فصدقة [للترك]، وإن لم يعتد به فدم؛ [لأنه فرَّق]. (تذكرة لفظاً). و (é).

(٢) ولو فرق جميع الطواف لزم دم واحد±، ما لم يتخلل± الإخراج فيتعدد. (حاشية سحولي معنى). يقال: الإخراج لا يكون إلا بعد اللحوق بأهله فينظر. وسيأتي على قوله: «والتعري كالأصغر».

(٣) بل ثلاثة، والثالث قوله: «إن لم يستأنف».

(٤) أو ناسياً. (é).

(٥) ومن الأعذار± الدعاء. (é).

(٦) أو حتى دخل الكعبة. اهـ قال في البحر: مسألة: ± وندب دخول الكعبة؛ لقوله ÷: «من دخل الكعبة ..» الخبر. اهـ تمامه: «دخل في حسنة، وخرج من سيئة مغفوراً له». رواه ابن عباس.


[١] بطل ذلك الشوط. (بيان).