شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

[النسك الثالث: السعي]

صفحة 694 - الجزء 3

  وأما المرأة فالوقوف في أسافل الصفا والمروة أزكى لها⁣(⁣١).

  (و) الرابع: يندب للرجل فقط⁣(⁣٢) إذا صعد إليهما (الدعاء فيهما) فإذا صعد الصفا واستوى عليه استقبل الكعبة بوجهه ويدعو بما حضره، ويسبح الله تعالى ويهلله، ويصلي على النبي ÷.

  قال يحيى #: يقرأ الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي وآخر الحشر⁣(⁣٣)، ثم ليقل: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نصر عبده، وهزم الأحزاب⁣(⁣٤) وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ÷، اللهم اغفر لي ذنوبي، وتجاوز عن سيئاتي، ولا تردني خائباً، يا أكرم الأكرمين، واجعلني في الآخرة من الفائزين»، وذكر أيضاً⁣(⁣٥) أنه يقول على المروة مثل ما قال على الصفا.

  قال مولانا #: ¹ والأقرب أن هذا الدعاء إنما يندب² في ابتدائه، لا في كل شوط⁣(⁣٦)، وللرجل لا للمرأة.


(١) إلا في حال الخلوة. اهـ وظاهرالأزهار خلافه. (é).

(٢) وهو يقال: ما وجه تخصيص الرجل بالندب مع أنه يمكن المرأة الدعاء سراً، هل لدليل خاص؟ (حاشية سحولي). نعم، بدليل خاص. وقال التهامي: لا يشرع كالأذان.

(٣) من: {لَوْ أَنْزَلْنَا}⁣[الحشر: ٢١]. اهـ وقيل: من قوله: {هُوَ اللَّهُ}⁣[الحشر: ٢٢]، وقيل: من قوله: {لَا يَسْتَوِي}⁣[الحشر: ٢٠].

(٤) يوم الخندق؛ إذ فرق الله شملهم من غير قتال.

(٥) يعني: يحيى #.

(٦) لئلا يؤدي إلى التفريق.

(*) وقيل⁣[⁣١]: في كل شوط؛ لأنه موضع اغتنام في الصعود والدعاء، ذكره في الأحكام، وهو ظاهر الأزهار. وفي جامع الأصول مروي عن ابن عمر أنه ÷ كان يدعو في كل شوط، ذكره القاضي عامر، ومثله عن المتوكل على الله #.

=


[١] لفظ الحاشية في نسخة: وظاهر كلام الهادي أن الدعاء في كل شوط، وقد رواه ابن عمر عن رسول الله ÷، وقرر، واختاره الإمام المتوكل على الله عادت بركاته، ومثله في أصول الأحكام؛ إذ هو موضع اغتنام.